مِنْ عَلَى أَرْض الْبَشَر
وَالشَّمِسُ تهْوُِي وَالنُّجُوم
وينطفي ضَوْء الْقَمَر
ضَوْء النّهَارِ يَخْتَفِي شَيْئًا فَشَيْء
وَفِينَا شَيْئًا يَنْكَسِرْ
الدُّنْيَا تَقْتُلُ فِي الْقُلُوبِ ضَمِيرَهَا
وَالزيَّفُ يَمْضِي يَبِيعُ أَقنعةُ النِّفَاقِ
وَالْحَبُّ فِي دُنْيَاِنَا يَوْمًا فَيَوْمًا يَنْدَثِرْ
إِنّي لِأَعْرُفُ أَنَّ مَوْجُودًا بَيْننَا أَمَلًّا
وَلكن يَحْتَضِرْ
الْوَقْتُ يَمْضِي وَنَحْنُ نَمْضِي
كُلَاً عَلَى مَا يَرْتَضِي
مَنْ مِنَّا يَعْرُفُ مَتَى يَمُوتْ
مَنْ مِنَّا يَعْرُفُ الْقَدَر
مِنَّا مَنْ يَبِيعُ الْمَوْت لِغيرِهِ
أَصْبَحَنَا شَيْئًا بَيْننَا يُبَاعُ وَيُشْتَرَى
مَنْ قَالَ أَنَّ الْمَوْتَ تِجَارَة بَيْن الْبَشَر
مَنْ قَالَ أَنَّ الْحَيَاةَ
بِالْخِيَانَةِ وَالْحُروبِ وَالدَّمَارُ مُقَدَّرهَ
سَوِقَ الدَّمَارُ عَلَى الْبَسيطَةِ يَتْسَعْ
أَيَادِي قَدْ قَتَّلَتْ أُلَافَ الأبرياء
فَمَنَا كَثِيرًا قَدْ نَسَّى اللَّه
الْمَلَكُ الْقَوِيُّ الْمُقْتَدِر
الْوَقْتُ يَمْضِي وَالْأَرْضُ مِنَّا أَجْدَبْت
حَتَّى السَّمَاء الصَّافِيَة قَدْ اِخْتَفَتْ
وَهَا قَدْ أَتَى السَّحَاب لَكِنهُ بِلَا مَطَر
اِسْتَيْقَظُوا يا بَنَوِّ آدَم
فَنَحْنُ مِنَّا فِي خَطَر
فَنَحْنُ مِنَّا فِي خَطَر
مِنَ الْخَرَابِ
مِنَ الدَّمَارِ
مِنَ الْعِقَاب الْمُنْتَظَر
فَالظُّلَمُ يَجْرِي فِي الدِّمَاء
وَنَحْنُ نمَضِّي لِلْوَراء
وَنَحْنُ نمَضِّي لِلْوَراء
كَثِيراً مِنَّا
يَهْدُرُوا الْأَمْوَالَ مِنْ أَجَلْ الدَّمَار
وألافٍ مَنّ المرضى
لَا يَجَدُّوا ثَمَن الطّعَامِ أَوْ الدَّوَاء
وَأَلَافَ الْأَطْفَال
يَسْكُنُوا الشّوَارعَ فِي مُدُن الشَّقَاء
وَألَافَ الْمَسَاجِدَ وَالْكَنَائِسَ وَالْمَدَارِسَ
وَألَافَ الْمَسَاجِدَ وَالْكَنَائِسَ وَالْمَدَارِسَ
أَصَبِحْت أطلالاً لِلْفِنَاء
الْغَضَبُ يملؤ كُلَّ مَا هُوَ حَوْلنَا
وَالْأَرْضُ عَلَى الضَّمَائِرِ تُعَزِّيهَا السَّمَاء
فِي كُلَّ شِبْرًا، فِي كُلْ أَرْضًا
تُسَفَّكْ الدِّمَاء
أَيْن الصَّبَاحِ وَنُورِهِ
وَلَمَّا يَطوِّلْ بِنا الْمَسَاء
مَنّ السَّبَب وَمَا السَّبَب يا أخوتي
لِمِنْ تَدَيَّنُوا بِالْوَلَاَء؟
الدُّنْيَا أَمْ الْأَمْوَال أَمْ السُّلْطَان
!!
فَلَا فَرْق
فَهَذَا يَعْنِي أَنّهُ الشَّيْطَان
فَهَذَا يَعْنِي أَنّهُ الشَّيْطَان
إبراهيم سعيد
Ibrahim Said