إعلان الرئيسية


فِي لَيْلةُ مِنْ لَيَالِي الشِتَاء
 وَالْبَرَدُ يَعْصِفُ بِالْبَدَن
وَالسُّحُبُ تَبْكِي فِي السَّمَاء
 وَالْكَلُّ يَجْرِي يَخْتَبِئْ
وَأَنَا وَحِيدًا فِي طَرِيقَيْ
وَالْيَأْسُ عِنْدي قَدْ امْتَلكْ
الْعُمَرُ وَالْأيَّامِ
قَدْ كُنْتُ رَجُلًا كَشُعَاعُ ضَوْءً فِي السَّمَاءِ
 قَدْ كَانَ حُلمِي ،،،،
  أَنْ أَحْيَا كَالْطَّيْرِ أَمْضِي بِالسّلَامِ
قَدْ كَانَ حُلمِي ،،،،
حَبيبَةٍُ أُحبُّهَا وَتُحِبُّنِي
وَأَعِيشُ الْعُمَرُ مَعهَا فِي وِئَامِ
اِمرَأةٍ أَعْشَقُ كَلِمَاتِها
وَأُدَوِّنُ الْأَلْحَانَ فِي نَبراتِها
وَتَكُونُ شَمِسًا فِي حَيَّاتي
 وَتَكُونُ دَفِئًا فِي شِتَائِيِّ
 وَتَكُونُ مَعْنَى لِلْكَلَاَمِ
قَدْ كَانَ حُلمِي ،،،،
 أَنْ أَمْتَلِكْ بَيْتًا صَغِيرًا فِي الْخَلَاَءِ
فِيهِ أَعِيشُ بِجِوَارِهَا
فِيهِ أَذوَّبُ فِي حُضْنِهَا
مَا أَجمَلَ الْحُبَّ
اِن كَانَ فِعْلًا صَادِقًا
 يَحْمِينَا مِنْ أَوَقَاتِ ضِعْفًا
 تُمَكِّنْ الْيَأْس الْمُخِيفَ مِنْ أَوقَاتِنَا
 مَا أَجَمَل الْحُبَّ
اِن كَانَ نَبضَاً وَشَوْقًا
حَنِينًا وَدَفِئًا
لَيْلًا خَفِيفًا مَلِيئًا بِحُبًا
وَمَا أَصَعَّبَ الدُّنْيَا وَأَقْدَارُ الْحَيَاة
 تُبَعْثِرُ الْأيَّامُ مِنَّا
 تُشَتَِّتُ الْأحْلَاَمُ مِنَّا
 نَعِيشُ الْبُعْدُ عَنَا
كَعُصفوراً تَرَكَ الْعُشُّ تَاه
نَضِيِع،،،،
 يَضِيعُ كُلُّ مَعْنَى لِلْحَيَاة
 مَا كُنْتُ أَدَرِّيٌّ أَنَّ الْقَلْبَ يَمْضِي
لِحُبًَا مُمِيت
... لِحُزنَاً يُبِيد
كُلَّ شَيْءٍ كَانَ عِنْدي
مَا كُنْتُ أَدرِي وَالْقلبُ يَمْضِي إلْيِكِ
أَنَّ الْقَلْبَ يَمْضِي لِلْعَذَاب
مَا كُنْتُ أَدْرِي أَنَّ الْحُبَّ بِينَ يَدَيْكِ
 وَهْمًا مِنْ سَرَاب
مَا كُنْتُ أَدْرِي أَنَّ جَنَّةَ حُبَكِ
تَحْمِلُ خَلفَ نَعِيم الْحُبَّ نَارًا
 تَحْرَقُ كُلُّ شَيْءٍ فِي النِّهَايَةِ
مَا كُنْتُ أبَدًا تَخْدَعَنِي الْمَظَاهِرَ
 أَوْ كَلامًا حُلْوً أَوْ رَسْمُ الثِّيَابَ
 لَكِني رَأَيْتُ شَيْئًا فِيكِ هَزَّ مَشَاعِرِي
 نَظرَةُ عَيْنًا يَملؤهَا
ألَمًا وَحُزْنًا وَاِكْتِئَابَ
وَقَفْتُ نَحْوكِ لَا أَدْرِي لِمَا وَقَفَّتْ
لَكِنَ شَيْئًا فِيكِ تَمَلَّكَ دَاخِلي
وَقَفْتُ ،،،،
وَكَأَنَّ الدُّنْيَا صَارَّتْ حَوْلي
ضَبابًا فِي ضَبَابِ
 لَا أَرَى فِيهَا سِوَاكِ
 كَنَجماً يَلْمَعُ فِي السَّمَاءِ
مَاذَا أَقولُ عَنْ حُبَكِ ؟
وَأَنَا الْمَقْتُولُ مِنْ عِشْقَكِ
مَاذَا أَقولُ ؟
عَنْ قَلْبًا عَاشَ يُحْبُكِ
وَمَاتَ بِيَدَيْكِ حَبيبَتِي
 أَصْبَحْتُ الأَنَ شَيْئًا مِنْ نَدَم
قَلْبًا بِيَدَيكِ قَدْ اِنْعَدَم
 حُلْمًا فِي جَبَل الْيَأْسِ قَدْ اِصْطَدَم
ظِلًّا لِشَخَصًَا يَملَؤه السَّأَم
 نَجْمًا قَدْ ضَلَّ سَمَائهُ
وَصَارَ ضَوْءٍ خَافِتًا
هَذِي حَيَّاتَيْ بَعْدَ الْخِيَانَةِ
أَعِيشُ صَدِيقًا لِلْألَم
 مَاذَا أَقول ؟ وَمَاذَا تَبْقَى ؟
 لَا شَيْءَ غَيْر الْمَوْتِ يَبْقَى
لِقَلَبًَا ،،،،
قَدْ ذَابَ حُبًَا فِيكِ
قَدْ حَارَبَ يَأَّسًَا بِكِ
وَمِنْ بَعْدَ الْغَدَرِ قَدْ اِنْهَزِمْ





إبراهيم سعيد
Ibrahim Said
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق