فَأَنَا مُشْتَاقًا
لِلْكَلَاَم
مَا أَصَعَّبَ الْكِتْمَانِ وَالصّمت
فِي
هَذَا الزَّمَان
دَعِينِي أَسْتَبِيحُ بَعْض الْحُروف
دَعِينِي إِلَيكِ أَقْتَرِبْ
وَبِينَ يَدَيْكِ أَلْتَمِسْ بَعْضُ الْأمَان
ضُمِّينِي إِلَيكِ فَإِنْ شُعُورِي يَحْتَرِقْ
ضُمِّينِي إِلَيكِ وكأنني مَا زِلْتُ أَحَبَوُ
فَمُنْذُ فُرَّاقَكِ أَغْتَرِبْ
دَعِينِي أُلَُامَسُ حُضَنَكِ الدَافِئ
دَعِينِي بَيْنَ ذِرَاعِيَّكِ أَذَوْب
دَعِينِي أُعَانِقُ فِيكِ الضِّيَاءَ
وَأُطْفِئَ بَعْضَ لَهِيب الذُّنُوب
فَمَا عَادَ فِي الْعُمَرِ إِلَا الْقَلِيل
ومَا عُدْتُ أَدْرِي إِلَى أَيْنَ أَمْضِي
وَبَيْنَ يَدَيكِ صَفْحَاتُ عُمَرَيْ
فَأنتِي الصَّدِيقَ وأنتِي الْحَبيب
أَصَبَحْتُ بَعْدكِ قَلْبًا وَحِيَد
شَخْصًا غَرِيب
وَمَا عُدْتُ أُدْرِي إِلَى أَيْنَ أَمَضّي
وَحَزَنًا مُمِيت يُعَانَقَ صَمْتِي
وَبَيْنَ اللَّيَالِي أُسَافِرُ وَحْدي
لِكُلَ السِّنَّيْن
وَتَمْضِي اللَّيَالِي
وَأَمْضِي وَحَيْدًا بَعيدًا بِخَوْفِي
وَتَأْتِي الدُّموعَ لتغُرِق عَيْني
وَتُشْعِلُ فِي قلبِي نَار الْحَنَّيْن
خُذِّينِي إلْيَكِ،،،،
خُذِّينِي إلْيَكِ،،،،
رُدِي عَلَيَ فَإِنّي أُنَادِي
هَلْ تَسمَعيْن؟
هَلْ تَسمَعيْن؟
فَمُنْذُ الْفرَّاق وَقلبَي يَمُوت
وَشَوْقي يَئِنُّ
وَسَيْفًا مِنْ الْحُزْنِ بَيْنَ الضُّلُوعِ
وَمَضَتْ لَيَالِي وَتَمَضيْ اللَّيَالِي
وَمُنْذُ الْفُرَّاقِ
أَعَيْشُ وَأَحْيَا عَلَّى أَمَل اللِّقَاء
فَالْعُمَرُ يَمْضِي لِلنِهَاية
وَقَدْ تَعِبَتُ مِنَ الشَّقَاء
قَدْ مَرَّتْ الْأَعْوَامُ مُنْذُ فُرَّاقِنَا
وَمَا زِلْتُ أَنْتَظِرُ اللِّقَاء
فَفِي يَوْمًا فَرْقِنَا الْقَدَر
وَأَنَا أَمَامَ الْقَبْرِ وَحَيْدًا أَنْتَظِر
صَوْتًا يَهِزُّ مَسَامِعي
حُضنَاً يُرِيحُ مَشَاعِري
حُبًَا كَضَوْءِ الشَّمْسِ
يُضِيءُ الْكَوْن حَوْلي
فَهَلْ لَنَا اللِّقَاء؟؟؟
فَهَلْ لَنَا اللِّقَاء؟؟؟
إبراهيم سعيد
Ibrahim Said