عندما ينتابني ذَلِكَ الإحساس الطَّاغِي
طَاعَنَا ً فِي قُلَّبِي ، تاركا ً تِلْكَ الآلام بَيْنَ الضُّلُوعِ ، مُشوها ً مَلاَمِحِ قُلَّبِي لِيُصْبِحُ قُلَّبُي بِدونِ مَلاَمِحِ وَاضِحَةٍ
ذَلِكَ الإحساس الَّذِي يفقدني ذاتِيَّ وَيَسْتَبِيحُ مَشَاعِرُي ، وَتَصَبُّحَ روحِي تَائِهَةً بَيْنَ بَيْنَ
كَمْ هُوَ عَنِيدُ حِينَ يَأْتِي وَيَزُورُ قُلَّبُي ، فَلَا ثِقَةَ ٍ فِي النَّفْسِ تُنَفِّعُ وَلَا أَمَّلَا ً يَسْتَطِيعُ مُجَابَهَتُهُ أَوْ مُوَاجِهَتَهُ
ذَلِكَ الزّائِرَ اللَّعِينَ الَّذِي لَا عَمَلَ لَهُ سِوَى التلذذ بآلامي وآهات قُلَّبُي وَمَشَاعِرَي
وَمَا قِمَّةَ السَّعَادَةِ لَهُ ؟ إلّا هَزِيمَتَي وَرُؤيَتَي وَأَنَا مُلِقَا ً أَمَامَه ، ذَليلَا ً فَاقِدَا ً ذاتِيَّ مُسْتَسْلِمَا ً لَهُ طَائِعَا ً لأوامره ، مستنجداً
مِنْه بِأََيُّ شُيِّئَا ً يُنقذني مِنْ ديكتاتوريته وَبَطْشَهُ الَّذِي يُحِيطُ بِي
مِنْه بِأََيُّ شُيِّئَا ً يُنقذني مِنْ ديكتاتوريته وَبَطْشَهُ الَّذِي يُحِيطُ بِي
ففي وَضَحِ النّهارِ وُضُوءَ الشَّمْسِ يُنِيرُ كُلَّ مَكَانَ ، أَعَيْشَ أَنَا فِي تِلْكَ الظُلمة وَذَاكَ السَّوادَ الْحالِكَ ، أَعَيْشَ ضَرِيرَا ً ، أَسَيَّرَا ً
حَبيسَا ً فِي سُجُونِهُ ، بَيْنَ قُضْبَانِهُ
لَا أَرَى شِيئَا سِوَى ذِكْرَياتِ تَعِيسَةٍ وأفكار مُظْلِمَةً ، وَحاضِرَ فَاقِدِ الْهَوًيَةِ وَمُسْتَقْبَلَ لَا وَجِهَ لَهُ وَلَا مَلاَمِحِ
حَبيسَا ً فِي سُجُونِهُ ، بَيْنَ قُضْبَانِهُ
لَا أَرَى شِيئَا سِوَى ذِكْرَياتِ تَعِيسَةٍ وأفكار مُظْلِمَةً ، وَحاضِرَ فَاقِدِ الْهَوًيَةِ وَمُسْتَقْبَلَ لَا وَجِهَ لَهُ وَلَا مَلاَمِحِ
هَذَا هُوَ اليأس عندما يتملكني " هَذَا هُوَ يأسي " ،،،،،
إبراهيم سعيد
Ibrahim Said