إعلان الرئيسية

الصفحة الرئيسية عندما ينتابني ذلك الإحساس

عندما ينتابني ذلك الإحساس

حجم الخط

 

عندما ينتابني ذَلِكَ الإحساس الطَّاغِي

طَاعَنَا ً فِي قُلَّبِي ، تاركا ً تِلْكَ الآلام بَيْنَ الضُّلُوعِ ، مُشوها ً مَلاَمِحِ قُلَّبِي لِيُصْبِحُ قُلَّبُي بِدونِ مَلاَمِحِ وَاضِحَةٍ

ذَلِكَ الإحساس الَّذِي يفقدني ذاتِيَّ وَيَسْتَبِيحُ مَشَاعِرُي ، وَتَصَبُّحَ روحِي تَائِهَةً بَيْنَ بَيْنَ

كَمْ هُوَ عَنِيدُ حِينَ يَأْتِي وَيَزُورُ قُلَّبُي ، فَلَا ثِقَةَ ٍ فِي النَّفْسِ تُنَفِّعُ وَلَا أَمَّلَا ً يَسْتَطِيعُ مُجَابَهَتُهُ أَوْ مُوَاجِهَتَهُ 

ذَلِكَ الزّائِرَ اللَّعِينَ الَّذِي لَا عَمَلَ لَهُ سِوَى التلذذ بآلامي وآهات قُلَّبُي وَمَشَاعِرَي 

وَمَا قِمَّةَ السَّعَادَةِ لَهُ ؟ إلّا هَزِيمَتَي وَرُؤيَتَي وَأَنَا مُلِقَا ً أَمَامَه ، ذَليلَا ً فَاقِدَا ً ذاتِيَّ مُسْتَسْلِمَا ً لَهُ طَائِعَا ً لأوامره ، مستنجداً 

مِنْه بِأََيُّ شُيِّئَا ً يُنقذني مِنْ ديكتاتوريته وَبَطْشَهُ الَّذِي يُحِيطُ بِي 

ففي وَضَحِ النّهارِ وُضُوءَ الشَّمْسِ يُنِيرُ كُلَّ مَكَانَ ، أَعَيْشَ أَنَا فِي تِلْكَ الظُلمة وَذَاكَ السَّوادَ الْحالِكَ ، أَعَيْشَ ضَرِيرَا ً ، أَسَيَّرَا ً 
حَبيسَا ً فِي سُجُونِهُ ، بَيْنَ قُضْبَانِهُ 

لَا أَرَى شِيئَا سِوَى ذِكْرَياتِ تَعِيسَةٍ وأفكار مُظْلِمَةً ، وَحاضِرَ فَاقِدِ الْهَوًيَةِ وَمُسْتَقْبَلَ لَا وَجِهَ لَهُ وَلَا مَلاَمِحِ 

هَذَا هُوَ اليأس عندما يتملكني " هَذَا هُوَ يأسي " ،،،،،



إبراهيم سعيد 
Ibrahim Said





ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق